❗️sadawilaya❗
النائب السابق د نزيه منصور
منذ حوالي السنتين، في الثامن من أكتوبر حتى كتابة هذه الأسطر، والشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعلى مرأى من العالم، يُقتل وتُدمَّر بناه التحتية من المساكن والطرقات والمساجد والمدارس والكنائس وكل ما يخدم الإنسان في حده الأدنى، بشتى أنواع الأسلحة الحديثة من البحر والبر والجو على مدار الساعة، دون أن يرف جفن لأصحاب الحل والربط على مساحة العالم وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، صاحبة اليد الطولى لمحنة فلسطين وأهلها على مدى ثمانية عقود من القتل والتهجير والتوطين. إذ هي صاحبة القرار السياسي والعسكري في استمرار العدوان على قطاع غزة والتي تحول دون قيام دولة فلسطينية....!
عجز العدو عن تحقيق أهدافه الاستراتيجية بالنار والقنابل المحرمة دولياً والصواريخ بمختلف أنواعها، فلجأ إلى سياسة القتل والموت عبر تلويث المياه وقطعها ومنع المساعدات الغذائية والطبية من أدوية ومعدات طبية ضرورية، كما عمد إلى اغتيال الأطفال ببطء عبر حرمانهم من الحد الأدنى من مقومات العيش، حيث يعتبر أن قتلهم يشكل عملاً دفاعياً استباقياً بالنسبة إليه، لأنهم سيواجهونه في المستقبل على خطى من سبقهم من المجا.هدين الأبطال، وستبقى البوصلة فلسطين وعاصمتها القدس....!
ينهض مما تقدم، أن العدو لجأ إلى خيار الموت بالتجويع بدلاً من النار، لعلَّه في ذلك يحد من تعاطف شعوب العالم وخاصة الغرب، التي تظاهرت وتعاطفت مع الشعب الفلسطيني بعد أن كانت تدعم الكيان بذريعة أنه حضاري وديمقراطي في الشرق ومحاط بأعداء، وأن واشنطن هي صاحبة القرار الأول والأخير...!
مما تقدم تثار التساؤلات التالية:
١. لماذا لجأ العدو إلى سلاح التجويع وقتل الأطفال؟
٢. لماذا لا تقطع أنظمة التطبيع علاقاتها مع العدو؟
٣. لماذا تصر واشنطن على دعم الكيان وقتل الفلسطينيين؟
٤. لماذا لا تتحرك الشعوب العربية وخاصة المتجاورة مع الفلسطينيين؟